حلم عمرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حلم عمرى

منتدانا محراب مشاعرنا نبعثرها فية نتوارى فية عن الدنيا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 آباء متحضرون يدفعون بناتهم نحو النبوغ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin
المدير


المساهمات : 632
تاريخ التسجيل : 03/11/2007

آباء متحضرون يدفعون بناتهم نحو النبوغ Empty
مُساهمةموضوع: آباء متحضرون يدفعون بناتهم نحو النبوغ   آباء متحضرون يدفعون بناتهم نحو النبوغ Icon_minitimeالسبت يناير 26, 2008 4:00 am

آباء متحضرون يدفعون بناتهم نحو النبوغ







تحلم بالزواج من رجل يشبهه خُلقاً وخِلقاً ، لأن أبيها فارسها المغوار ، فكل فتاة بأبيها معجبة .





الأمر لا يتوقف عند الإعجاب فقط ، بل إن "وراء كل امرأة ناجحة أب عظيم" .






الأمثلة في عالمنا العربي والدولي عديدة. فهناك بي نظير بوتو، ابنة الرئيس الباكستاني السابق ذو الفقار علي بوتو.






فالروايات تؤكد أنها دخلت عالم السياسة للدفاع عن سمعة والدها الذي أعدم بعد عامين من انقلاب الجنرال ضياء الحق، ولتصبح أول وأصغر رئيسة وزراء لدولة إسلامية في العصر الحديث، وكان ذلك في عام 1988. وقد كتبت سيرتها الذاتية في كتاب حمل عنوان «ابنة القدر»، روت فيه الكثير عن تأثرها بوالدها.






وبالقرب من باكستان عاشت ابنة أخرى كانت علاقتها بوالدها سبباً من أسباب تسطير اسمها في كتب التاريخ ، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" .





تلك هي الزعيمة الهندية أنديرا غاندي، التي خجلت جدتها من إخبار والدها جواهر لال نهرو بأنها بنت عند مولدها لمعرفتها بقيمة الذكور في المجتمع الهندي، إلا أن والدها الذي شعر بالحنان يغمره بمجرد احتضانه لها، كان يدرك في ابنته انديرا شيئاً غير عادي، وهو ما جعله يهتم بكل صغيرة وكبيرة في حياتها، بدءاً من تعليمها وتثقيفها، انتهاءً بصقل تفكيرها وتدريبها على الحياة السياسية.






فقد كتب لها خطابات عديدة في فترة سجنه أصبحت في ما بعد بمثابة الدرس التاريخي لها لا مجرد خطابات من أب لابنته.






من ضمنها كان هناك خطاب قال لها فيه: «في العام الذي ولدت فيه اندلعت الثورة الروسية على بعد آلاف الكيلومترات من هنا، لقد ولدت يا انديرا في عصر الأعاصير والاضطرابات».






وأكدت أنديرا أنها لم تشعر بالحزن والكآبة إلا بعد وفاة والدها في عام 1964، على الرغم من مرورها بتجربة فقدها لزوجها فيروز غاندي في حياة والدها.





نجــاح بـاهـــر





لقد أثبتت الدراسات أن علاقة الأب بابنته هي مؤشر على مستقبل تلك البنت و نجاحها في حياتها وعملها، فالعلاقة الجيدة تعني النجاح، أما العلاقة السطحية الهامشية فإنها تعني الفشل.






ولعل نجاح "كوكب الشرق" أم كلثوم، خير دليل على ذلك بكل ما آلت إليه حتى لحظة مماتها لوالدها الشيخ إبراهيم البلتاجي، الذي اشتهر بأدائه للتواشيح وإحياء الليالي الدينية، والذي أخذت عنه أم كلثوم حلاوة الصوت وإتقان القصائد والتواشيح، وهو ما دفعه إلى تشجيعها ودفعها للأمام على الرغم من موقف المجتمع في تلك الفترة من الفن بوجه عام وممارسة الفتيات له على وجه الخصوص، إلا أن اقتناع الأب بموهبة ابنته جعله يصر على الوصول بها إلى القمة.





في مجال العلوم كانت ماري كوري عالمة الفيزياء الشهيرة التي حصلت على جائزة نوبل مرتين في سابقة لم تتكرر، كانت الأولى مناصفة مع زوجها في الفيزياء في عام 1903 ، ومرة أخرى في عام 1911 في مجال الكيمياء، والسبب في ذلك كما تشير قصة حياتها، لوالدها أستاذ الرياضيات الذي ضحى بالكثير من أجل وطنه وأسرته، رافضاً التنازل عن حلمه تجاه كل منهما.




أمــر طبيعـــي




إذا خرجنا عن نطاق علاقة الحب والتعلق المرضية بين البنت وأبيها ، والتي أطلق عليها عالم النفس " فرويد" اسم " عقدة اليكترا" فإن خبراء التربية وعلماء النفس المعاصرين، يرون في تأثير الأب في ابنته أمراً طبيعياً وذلك لطبيعة معاملة الأب لابنته منذ صغرها وتدليله لها وخوفه الشديد عليها.






وكلها عناصر تجعل من الأب صديقا وحبيبا لها، وبخاصة مع تواصل تعامله معها بذات الأسلوب في فترة المراهقة وهو ما يجعلها تلجأ له دائما لما يمثله لها من رمز للرجولة والحماية والقدرة على مواجهة كافة ما يعترضها من مشكلات، فتسعى إلى إرضائه ورد الجميل له عن طريق نجاحها في كل أمور حياتها.






بينما يؤكد الدكتور هاني السبكي لصحيفة " الشرق الأوسط " أن الإصرار على وضع الفتاة على طريق النجاح أو في قمته من قِبل أبيها ليس دائماً مرجعه علاقة المحبة التي تربط بينهما، وإنما يرجع إلى اكتشاف الأب لقدرات مميزة في ابنته من دون باقي إخوتها، أو رغبته في إثبات تفوق ابنته وعدم وجود فرق بينها وبين الذكور وبخاصة في المجتمعات التي تميز بين الرجل والمرأة.






هناك أيضاً أسباب أخرى تفسر سر الكيمياء بين البنت وأبيها يذكرها السبكي قائلاً : "أحياناً تشعر الفتاة بالكثير من الامتنان لأبيها ولدوره في حياتها حين يكون أكثر من أب، ويتحول إلى رمز وقدوة تلتزم بالسير في نفس طريقه أو طريق مخالف، لكنها تسعى للنجاح والتميز فيه للحصول على مباركته ورضاه وإدخال السعادة على قلبه".




غيابه كارثــة




"]غياب الأب في حياة ابنته منذ صغرها لا يؤثر فقط على نجاحها أو تميزها ، وإنما قد يصيبها باكتئاب ويؤثر أنماط سلوكياتها ، إذ أثبتت الأبحاث الحديثة أن غياب الأب في حياة الطفلة يؤدي غالباً إلى الاكتئاب المبكر, وكثيراً ما يؤدي ذلك لظهور أنماط سلوكية غير سوية في حياة الفتاة حيث تعبر عن فقدانها الوجود الذكوري من خلال الميل لمصاحبة الفتيان أو يؤدي لظهور "عقدة الكترا" في الكبر.‏ [/grade]





من جانب آخر تؤكد المتخصصة في علم النفس في الجامعة الأميركية في بيروت "مارجيت باسيل" في ما يتعلق بغياب الأب عن الأسرة وعدم وجوده الدائم بجانب ابنته منذ مرحلة الطفولة، أن له آثاره السلبية التي تظهر على شخصية الطفلة في سنواتها المدرسية وعلى علاماتها المتدنية كما في حياتها الاجتماعية في ما بعد، موضحة أن "الدراسات أثبتت أن وجود الأب الايجابي في حياة الفتاة يساهم في تفوقها في المواد العلمية على عكس تلك التي تعاني من غياب والدها".






وتضيف باسيل : إن غياب صورة الرجل المتمثلة بوجود الأب في حياة الفتاة ينعكس أيضا سلبا على تعاملها مع الجنس الآخر، إذ ستجد نفسها مرتبطة بأي شاب أو رجل تشعر بالأمان معه، وقد تتعلق به بدرجة غير طبيعية، محاولة بذلك التعويض عن صورة الأب المفقودة، متوهمة أنه يوفر لها الأمان والحماية اللازمة وكأنها لا تستطيع العيش من دونه، كما أنها قد تقبل بالخضوع لعلاقة تسيء إليها وإلى شخصيتها وتقبل الواقع من دون أي تمرد أو رفض.






استنادا إلى دراسات دقيقة ، تؤكد باسيل ضعف شخصية الفتاة وفشلها في التعامل مع مديريها في العمل إذا ما كانت تعاني غياب الأب واحتضانه لها منذ صغرها، خاصة أن الأم مهما بذلت من جهد لن تعوض مكانة الأب ودوره الطبيعي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashly.ahlamontada.com
 
آباء متحضرون يدفعون بناتهم نحو النبوغ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم عمرى :: البوابه العامه :: القلعه العامه-
انتقل الى: