المدير Admin
المساهمات : 632 تاريخ التسجيل : 03/11/2007
| موضوع: الروح مغاير للبدن السبت يناير 26, 2008 4:31 am | |
| ( الروح مغاير للبدن ))الأول : إن الإنسان قد يكون حياً حال ما يكون البدن ميتاً , فوجب كون الإنسان مغايراً لهذا البدن والدليل على صحة ما ذكرناه قوله تعالى : (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون )) فهذا النص القرآني صريح في أن اولئك المقتولين أحياء , والحس يدل على أن هذا الجسد ميت . الثاني : قوله تعالى (( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية )) والخطاب بقول (( ارجعي )) إنما يتوجه إليها حال الموت , فدل هذا أن الشيء الذي يرجع إلى الله بعد الموت يكون راضياً مرضياً عند الله , والذي يكون راضياً مرضياً ليس إلا الروح , فهذا يدل على أن الإنسان بقي حياً بعد موت الجسد , والحياة غير الموت , فالروح مغاير لهذا الجسد . الثالث : قوله تعالى (( حتى إذا جاء أحدهم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون , ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق )) أثبت كونهم مردودين إلى الله الذي هو مولاكم الحق عند الجسد ميتاً , فوجب أن يكون ذلك المردود إلى الله مغايراً لذلك الجسد الميت . الرابع : إن كثيراً من الناس يرى أباه وإبنه في المنام ويقول له إذهب إلى الموضع الفلاني فإن فيه ذهباً دفنته لك , وقد يراه فيوصيه بقضاء دين عنه , ثم عند اليقظة إذا فتش عنه كان كما رآه في النوم من غير تفاوت فلولا أن الروح باق حي بعج الموت , ودل الحس على أن الجسد ميت فكان الروح مغاير لهذا الجسد .
| |
|