عازف الناى

Admin المساهمات : 632 تاريخ التسجيل : 03/11/2007

عازف الناى الحزين

اصدقائى اليكم قصتى انثرها اما م عينكم فى رداء الكلمات ..وانا على يقين انة ليس هناك قصة فى الوجود كاملة ..ففى كل قصة جانبنا خفيا

وقد يكون السبب عدم وجود الكلمات التى تعبر عنة او ان يكون السبب خارج عن ارادة كاتب القصة لان القدر قد حتم علية ذلك ...وانا لا

اعلم ايهما اكون...فالجانب الخفى فى هذة القصة قد عدة سولات تجوب كل خاطر منكم ..الصح او الخطا او القدر ذاتة لا اعلم ..فالجواب هو لكم

الجزء الاول

بطل قصتنا اسمة اسمة غريب وبطلتنا اسمها فرح ..كان غريب طيب القلب لا يعرف فى حياتة زيفا او مكرا او خداع.. كانت حياتى بسيطة

هادئة يعيش فى قرية جمالها فى بساطة اهلها ...وكانت فرح تسكن بجوارة كانت فرحتة التى عندما تمر علية يطير سعادة ..وكانت حزنها شقاوءة

كان يهوى ان يعزف الناى ..كان ينطق بة ما يجوب خاطرة وما تخفية اسوار جسدة من كلمات ..عندما يشتاق اليها يذب الى طبيبة الناى يمسكة

ويحكى لليل ما يريد ان يقولة اليها ..يذهب الى شجرة عشقة ويجلس تحتها وينادى فى السماء على معشوقتة فرح ..فتستيقظ على الحانة الطيور

وتتللىء النجوم تسمع ما يروية قلبة من كلمات تارة حزينة وتارة سعيدة والقمر ينظر الية يسمع انين قلبة فتتساقط منة الدموع كانة بشرا يشعر

بما يعانية غريب من حرمان ...واليل يبعث الية بهمساتة الهادئة كى تكون رفيقة الحانة ...والناس كلا يشدو بكلماتة ..على اوتار الحان غريب

يسمعون من غريب الحان ناية الحزين فيهيمون كالغرباء بين اوصال الليل...ولاكن الكل سامعية الا اذنا واحة لا تسمع الحان غريب كما يسمعها

كافة الناس ..فهى تسمعها بقلبها الحزين وبدموع عينها تردد همسات قلبها على الحانة ...وهنا ليلة من ليالى غريب مع الناى الحزين سيروى لكم

ما يعانية غريب وما مر علية من ايام ..فانا ساترك قلمى الى الناى ايحكى لكم ..اما انا سامع معكم ما سيروية الناى

الجزء الثانى

بداء الناى يحكى وبداءت الحانة تدق على ابواب القلوب ..فياللة دمعت العين لاول انطلاقة اة من الناى ...كانها النهاية قبل ان تبداء البداية ..فعذرا

فقد هام بخيالى ان صوت الناى على مسمعى يشدو الاة فدمعت عيناى وامطرت صفحتى بالدموع ...ونظرت الى حروف كلماتى فوجدتها كالغريق

فى بحرا من الدموع تشتت على الصفحات مع الوان احبار القلم كانها تنعى غريب قبل ان يسرد لنا ناية الحزين قصتة

فتماسك ورجت الى اخر صفا خلف احزانى لاستمع لحكى الناى ....

فبداء النى مرة اخرى يلملم الحانة وكلماتة فقال اة حبيبتى فرح ..نادى عليها حتى تاتى الى مخيلتة ويشدو الينا الحانة ..فرجع بنا الى اول لحن

لحن العيون اى بداية اللقاء عندما نظر الى فرح ذات يوما بنظرة غريبة.. على غريب نظرة تقول ما جاء على لسان القلب نظرة تقول احبك

فكانت العيون تحكى بينهم عن الحب وتروى الاشواق فى رداء الظرات .فلم يشعر غريب الا ويداة تمسك بيدى فرح ..كان الصمت بينهم ولاكن

العيون تتحادث بلغة العشق ..وهى اللغة الصماء العمياء ...صماء لا يسمعها الا غريب وفرح...عمياء لا يراها كل البشر

واانطلقت مع هذة النظراتت وعود الحب والعشق ..فتواعدا على الحب وجعلوة لهم سفينة تبحر بهم فى فى بحور الزمان ...

وهنا صمت الناى قليلا فهو عجز ان يحكى لانة تذكر لعنة الايام ولاكنة تماسك مرة اخرى ليروى لنا ...فقال .كان هناك سجان الحب شخصا

يرقب اللقاء من بعيد بعيون الشيطان ..ولاكن شيطان ذات جاة ومال انة عمدة هذة القرية ..شخصا لا يبالى الا برغباتة ونزواتة ..كان يرى فرح

الفقيرة من المال الغنية بالجمال ..فبداء ينثر خيوط نفوذة على اسرتها ...كى يتزوج من فتاتهم الصغيرة فرح ..وهم يعلمون انها ليست ملكهم انما

هى ملك قلبها غريب ....وتتوالى الالحان وتتوالى كلمات الناى

الجزء الثالث

فمرت الايام وذاد الضغط كثيرا على اهل فرح تارة وعلى اهل غريب تارة ..فقد خيرهم العمدة بين الزواج من فرح او الطرد من القرية ..ولاكن فرح

وغريب اصرا على الحب ولاكن اهلهم كانت كلمتهم اقوى وضغوط العمدة العن ...فنظروا حولهم فوجدوا كل الابواب مغلقة الا باب واحد هو باب

الفراق .ولاكن اصروا على الا يطرقوا باب الفراق فتزوجوا سرا دون ان يعلم احدا الا صديقين لغريب شهدا على زواجة من فرح...فكانا يلتقيا

قى كوخا بعيدا عن عيون لا ترحم الحب ولا تعترف بة ..فكان لقائهما يزيد من ثورة العشق ويعلو بة الى السماء .وشاءت ارادة اللة ان تحمل

فرح من غريب فى احشائها جنينا وليد هذا الحب المتوج بزواج غريبا بين وطنة .....ومع سعادة غريب وفرح بالجنين كانت اللحظة المريرة

هى ..ان والد فرح قد اضطر مجبرا على ان يقراء فاتحة فرح على العمدة وانتشر الخبر بين اهل القرية ..وتم تحيد موعدا للزفاف .وهنا علم

غريب بهذا واتفق مع فرح على الهروب من بين انيان وطن يلفظهما بقسوة ..وكانت اللحظة هى موعد انطلاقة فجرا جديد ..فانتظر غريب فرح

امام الكوخ وفى عينة الاشواق وفى قلبة القلق على فرح وهنا علم العمدة بالموعد صدفة من حيثا دار بين اصدقاء غريب وهم لا يعلمون ان

للاسوار عيونا ترقبهم واذننا تسمع حديثهم ...وعند الكوخ وغريب ينظر من بعيد الى فرح وهى اتية الية انطلقت.....................

الجزء الاخير

انطلقت رصاصة حاقدة لعينة قلب غريب مع صرخة من فرح وهى تجرى الية مسرعة من بعيد ...تصرخ وتقول لا..وهنا صمت الناى قليلا وسكت

والدموع تنهمر من الحانة ..فما اوجعها من صرخة بقول لا....لا للكرة والحقد ...لا لزمان يلفظ الحب ....لا لبشرا يقتلون الحب ...لا لدنيا قد ضلت

العشق ....لا لالالالالالا لايام صار الحب فيها اعمى ....لا لمكان صار فية غريب اشلاء انسان ودماء تناثرت على اعتابة تبكى حبيبتة فرح

فتحامل الناى على نفسة ليروى لحظات الحب الاخير ة

فقال ..سقط غريب على الارض وهو ممسك بقلبة واحلامة وايام حبة امام عيناة واقفة تنظر الية وهو يسقط على الارض كورقة شجر

فاحتضنتة فرح والدموع من عيناها تسيل ..وقلبها ينادى حبيببها ويسئلة عدم الرحيل فنظر غريب الى فرح وتلاقت العيون مرة اخرى

ولاكن تلاقت فى لحظة الفراق ..تهمس الوداع بعد ان كانت تهمس الحب واللقاء ..فنطق غريب اخر كلامتة الى فرح وهو ممسك بيداها

فقال احبك ...ومسح باناملة دموعها وقال لها لا تحزنى فسوف نلتقى فى دنيا خالدة تواى حبنا وتحتضنة كالطفل بين احضان امة

فقالت لة لا ترحلى وتتركنى ..جبيبى ..فمن لى غيرك فى الدنيا طبيبى ....فنطق غريب بالشهادة الى ربة ..ونطق لنا بشهادة اخرى وهى ان الحب

سيبقى فى القلوب على ارواح الحب يطير ..فى سماء الدنيا يهيم ...اما اصحاب القلوب الميتة لن يبقوا طويلا لان دنيتهم واحدة

اما الحب فلة دنيا اخرى دنيا طاهرة بريئة من كل المعاصى بريئة من الحقد والكرة لا طريق فيها الا للحب....

فمات غريب بين احضان حبيبتة فرح ولم يبقى لة فيها الا حب فى القلب وطفلا ينتظر الدنيا ..ويا سبحان الله فقد مات ايضا وبعد غريب بلحظات

العمدة لم يبكية اى انسان ...ومرت الايام وجاء الى الدنيا طفل غريب وكبر وصار الان عندة خمس سنوات ..ويا سبحان الله فاول ما مسكت

يداة هو الناى ...ناى والدة الحزين ..وانطلقت من قلبة الالحان فسمعها الناس فى القرية فرهلوا مسرعين ..على صوت الناى يتسائلون

ما هذا الصوت ...ويقولون والله انة غريب ....ففوقفوا اما الكوخ ووجدا طفل غريب هو من يعزف على الناى وامة بجوارة

فالجميع وقف صامتنا يترحم على غريب ويسمعون والدموع من عينهم تسيل الى الحان طفل غريب واسمة حنين

فسكت الناى بكلمة نهاية كلمات هذة القصة ...ولاكن بداية لحنا جديدا ولاكن على اوتار طفل غريب .......حنين

بقلم

اشرف