تلاعبت بنا الدنيا وهى ممسكة بادوات الصمت والعصيان
فصرنا للصمت ضحايا نعيش ولاكن بداخلنا موتى
اتى الينا الحزن شيد فى قولبنا بيوتا الدموع سكانها
تعذبنا لحظات البعد تشدنا بلارحمة الى ظلمات الهاوية
حتى ملامحنا غابت عنها اشراقة الشمس وضياء القمر
حتى الشفاة صامتة عن الفرح ضاعت عنها الابتسامة
نسير فى الدنيا بقلوبا شاخت دون اوانها سجينة اجسادنا
تخرج من طياتها دقات ثقيلة صامتة غير قادة على النداء
وعيوننا السكون والالم عنوانها حتى الدموع هجرت جفونها
صارت كالبيوت الخاوية من سكانها سجينة زكرياتها
تبحث فى الاحلام عن عاشقين غزلوا من العشق حلما
كان لنا كل الحياة ووقت اللقى كان لنا الفرش والغطاء
زقنا من الدنيا قطرات كاس الهنا واشربتنا كل كاس الشقاء
فيا تلك الايام باللة عودى فبيننا وعد على اللقى مهما فعل الزمان
فلا تتكرينا نعيش على الذكرى وتذهبى انتى الى عالم النسيان
فان كان قدرنا نكون لعبة فى يدك فارحمينا واشفقى على قلوبنا
كفاكى باللة اللعب فقلوبنا لا تحتمل منكى العذاب فارسمى لنا الفرحة
لعلنا نتذكرك بالخير وقت ان تترتفع ارواحنا الى السماء ونلقى رب البقاء
وقت ان نلتقى بعد فناء الاجساد ونكون ذكرى مسطورة فى قصص العشاق
وقت ان نكون مجرد اسطر من الدموع والحرمان وسيل من الندم والشقاء
فيا تلك الايام ان كنتى اسرت الصمت والاصرار على البعد والفناء
اعلمى انى احبها وانها عمرنا صار لي بكل العمر وحبنا سكن كل القلب
وانثرى قصتنا بين ثنايا الدهر فنحن عاشقين للحب كانوا روحين تلاقا بلا امل